طرحت الحلقة الأخيرة من المسلسل الكوميدي الرمضاني "كلام الناس" والتي جاءت تحت عنوان "المفتش" قضية النظام الصحي.
وشن المسلسل نقداً لاذعاً وحاداً على نظام الصحة في السعودية، وخص المستشفيات الخاصة والاستثمارية بانتقاداته القاسية، بسبب إهمالها صحة المواطنين وتركيز اهتمامها الأساسي على جني الأموال دون وازع أو ضمير.
وجسد الفنان حسن عسيري دور مفتش مرسل من وزارة الصحة إلى أحد المستشفيات الخاصة التي تعبث بصحة الناس، ويتضح في سياق الحلقة أنه "مرتش" ويتغاضى عن السلبيات والهفوات القاتلة التي ترتكبها المستشفيات والتي تودي بحياة الناس، مقابل مبالغ مالية يقدمها له مدير المستشفى الوافد رياض الصالحاني.
لكن المشاهد يكتشف في نهاية الحلقة، أن المفتش قد رتب الأمر مع المباحث الإدارية التي جاءت وألقت القبض على مدير المستشفى الفاسد ومعاونه عماد اليوسف.
إلى ذلك، أثارت الحلقة حالة من الغضب الشديد في الأوساط الطبية، لا سيما في إدارات المستشفيات الخاصة والاستثمارية. وذكرت بعض المصادر أن خمسة من هذه المستشفيات تدرس رفع دعوى قضائية جماعية ضد أسرة المسلسل، بسبب ما اعتبروه تشويهاً لصورتهم وتجنياً على مهنة الطب في المملكة.
ومع انتهاء عرض الحلقة الأخيرة، عبر الفنان حسن عسيري عن شكره الكبير وتقديره للجمهور الذي تفاعل بحب ورقي مع ما قدمه فريق المسلسل.
وأكد أن أسرة العمل ومنذ البداية احترمت عقل المشاهد، وحاولت أن تلامس قضاياه اليومية، باذلة كل الجهد لكي تكون الأحداث مستقاة من الواقع.
دعوة لإرسال المقترحات
ودعا حسن عسيري الجمهور إلى إرسال أفكاره ومقترحاته من خلال صفحته على "فيسبوك"، مؤكداً أن تفاعل الجمهور مع الأفكار التي كان يطرحها من خلال صفحته كان لها الأثر الكبير في نجاح المسلسل.
كما عبر مخرج المسلسل عمر الديني عن سعادته بتجربته الأولى التي قال إنه "حرص كثيراً على أن تكون حاضنة لتفاصيلنا السعودية، التي قد لا ينتبه إليها المخرجون غير السعوديين مع تقديره لتجربتهم ولكن ابن البيئة ربما يكون أقرب لتفاصيلها".
أما كاتب المسلسل علاء حمزة فأكد أن الاستراتيجية التي انتهجها في الكتابة كانت تعتمد على القرب من حياة الناس ومعاناتهم، لتكون صوتهم.
وأضاف حمزة أن المسؤولية تتضاعف وتتسع مع النجاح الذي حصده المسلسل.
يذكر أن "كلام الناس" لقي نسبة مشاهدة عالية لتقديمه العديد من القضايا الحياتية المعاشة في قالب كوميدي خفيف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق