
وصف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال المغربي، البرامج الرمضانية المقدمة في قنوات الإعلام الحكومي، بأنها "ضعيفة الجودة ورديئة الإبداع".
وقال الخلفي إن تدني مستوى الإنتاج التلفزيوني الوطني يجعل المغاربة يهاجرون إلى الإعلام الأجنبي لأنهم يجدون فيه الانفتاح والتعددية المفروض توافرها في الإعلام المغربي، الذي يقع تحت وصايته، معتبراً أن "النهوض بجودة الإعلام العمومي مسؤولية جماعية، تتحمل فيه الحكومة المسؤولية الكبرى".
وكشف الخلفي عن تكاليف البرامج الرمضانية، قائلاً إنه وخلافاً لما جرى تداوله إعلامياً، فإن هذه الإنتاجات كلفت ميزانية الدولة 7 مليارات و300 مليون، أي (9 ملايين دولار).
وانتقد عبدالله البقالي، البرلماني، بشكل حاد الفنانين المغاربة من خلال البرامج الفكاهية التي يعرضونها على شاشة القناتين الأولى والثانية، متهماً إياهم بالفقر في الإبداع وباحتقارهم للمتابع المغربي من خلال برامج رثة لا تحترم ذكاء المشاهد.
يُشار إلى أن البرامج الرمضانية في الإعلام الحكومي المغربي ظلت تتعرض طيلة أيام رمضان لهجوم حاد من طرف الجمهور، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ومن طرف النقاد في الصحافة المكتوبة والإلكترونية، معتبرين أن المسيطرين على الإنتاج يصرّون على تعكير صفو الساحة الفنية وإنتاج وإعادة إنتاج الرداءة.
ويصف النقاد أغلب سيناريوهات الأعمال المعروضة بالتهلهل، كما يتهمون بعض القنوات بتوقيع مشاريع على بياض، خارج أي سيناريو معدّ سلفاً، كما هو الحال لسلسة فكاهية بعنوان: "ما شاهد وما رأى".
وفي هذا السياق كشف المسؤول السابق عن الدراما في القناة الأولى، إدريس الإدريسي، على "فيسبوك"، أن برامج الكاميرا الخفية التي تبثها القنوات المغربية خلال شهر رمضان، "مفبركة ومتفق عليها بين الفنانين المشاركين فيها وبين شركات الإنتاج التي تنفذها"، مشيراً إلى أنه توجد لديه أدلة دامغة في هذا الشأن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق